لنفوس هؤلاء صوت يشبه صوت السماء
**قال: أنا أستمتع بالخُلُق الرفيع ...كما أستمتع بمنظر زهرة ...فهُما جَمال ...وأنا أحبّ الجَمال .. أرى الشجعان فأحبّهم وأرى أهل المروءة فأحبّهم وأهل الكرم والصدق ...فأتأملّهم وأحبّ أن يكونوا معي وأكون معهم ………...حتّى في ليلة مظلمة ..تراهم فيها نفسي ولا تراهم عيني ..لأنّ لنفوس هؤلاء صوت يشبه صوت السماء
**..قال: الحزن تراه في عينين حزينتين ... حائرتين تنظران من شرنقة أو كأنهما تنظران من مغارة متثاقلتان أن تخرجا الى العالَم ...كما نتثاقل من الخروج ونحن نسمع صوت العواصف والأمطار والبرد في الخارج ........هذا هو الحزن ........
**..لا نحب أن نكون ضعافا هكذا إلّا ونحن نتّكىء على أحبّتنا ......
**قال: أحبّ أخي وأشعرُ بالتنافس معه ...فيختبىء الحب …و أحبّ أبي ولا أحبّ سلطته فيختبىء الحبّ ….. وأحبّ صديقي ولكن قد أتكبّر عليه أو يتكبّر عليّ وأحسده ويحسدني حيث تضعنا الدنيا ….فيختبىء الحب ... ودائما ..هناك غيمة ...وراءها يختبىء ...هذالحبّ ...ويطول غيابنا وراء غيوم تخاصمنا و...إذا انبلج النور وراحت الغيوم ……..لا نجد أحدا ...نقول : أين هم ..!!.. يقولون : ماتوا
**قال: فلو عطشتُ أشرب ,,ولو لم أعطش لا أشرب ..ولو جعتُ آكل ولو لم أجُع لا آكل ...ولولا غريزتي لا أتزوّج ...فتلك حاجات جسمي ..ذهبتْ الحياة منّي وأنا أقضّيها لم أرقبْها جيدا ..وتمنييت لولم أجُع أوأعطش أو ….فلا يظلّ إلّا عقلي وقلبي ومعي الله ...فأرى الحياة خالصة نقيّة كما خلقها ...فقد ظهرِتْ متعتنا بشهواتنا على سعادتنا بعقلنا وقلبنا ….وما الحكيم إلّا من لا يسرّه إلّا قلبه وعقله
عبدالحليم الطيطي