|
شاعرة / هزار الحكايا
|
|
|
|
الدولة : سورية ـ حلب الشهباء
|
|
|
|
|
|
المنتدى :
قَلائِدُ الحَكَايَا
ما تبعثر من جريدة ... !!
بتاريخ : 07/27/2010 الساعة : 07:16 PM
ما تبعثر .. من جريده !!
******
بعض الشهيق
وزفرةٌ
أَرقَتْ عيونُ الليلِ في محرابها
وتفتّحتْ
بشقائق النعمان ِهجرةُ دفقةٍ
غَمستْ على شفةِ المساءِ حفيفَها
تسقيهِ
من حمم ارتباكي
رعشة ً
مدّتْ على رئةِ البدايةِ صحْوَها
وتوسَّدَ الشجنُ الشهيّ هديلَها
ومضى
يباغتني بزخّات الرحيقْ !!
..
كنّا نثرثرُ
والمسافةُ غضَّةٌ
تجتازُ أوَّلَ عهدها
طيفٌ
تسلَّل بيننا
ومضى يؤرِّقُ حلمها
تلك الجريدهْ !!
كانت هنالك بيننا
تهوي بإيقاع الرياح ِ
تشدُّنا
وتطالبُ التنهيدَ بالولع المقدَّس ِ
و الحريقْ
كانتْ على قيد اللهاثِ
تهدهدُ الإعصارَ بين ضلوعها
ويشبُّ في أحبارها
وجعُ الشهيقْ
**
قالتْ له :
" أطلقْ عيونكَ ..
من غياهبِ جُبِّكَ المقدودِ من يُتْم المراحل
ثمَّ دفءٌ .. يوجعكْ !! "
قالت لها :
" طوفي على شغفِ الضبابِ
وبدِّدي
مالمْ تبدِّدهُ عناويني ،
فثمَّة خفقةٌ .. قد تصنعكْ !!
قالتْ ..
إلى أنْ ملَّها طيفُ الدخانِ ،
فمالَ فوق حنينها
ليلمَّه :
" لا تجأري .. صخبُ المكان ِ يضيَّعكْ !!
***
عودٌ .. وضوضاءٌ .. وطيفُ قصيدةٍ
تُلقي على همّي ... تحيَّتها الندى
وتعودُ ترشفني
بخلسة ضوعها
وأنا المغيَّبُ في معارج نبضها
ألوانُ فرشاتي تذوبُ
أأعتِقُها ..
أأعتِقُني .. ؟!
وكيفَ ..
فلوحتي الصمّاءُ
يشطحُ في مسالكها الصداعُ
ويستفزُّ شحوبها
ضوءٌ
تعانقُهُ وشايةُ ياسمينْ
ألقتْ بأثلام العروق ِ مقابضاً
لو أطلقتْ ما قرَّ في التنهيدِ ..
لاشتعلَ الرحيقُ منَ الرحيقْ !!
لم تدْر ِكيف تسيل طيَّ عذوبةٍ
تُجري قِراها في شقاوةِ غيبتي
وتُريق في وجهِ الحنينِ بياضه
وعلى يديهِ
تحرِّر الأيامُ للبشرى
عيونَ وحيدها
أو ..
يصطفيني التيهُ للطور العتيقْ !
يا شهقتي قولي لها :
" لا تسحبي عينيك من ملكوتها
فعلى اخضرارهما أدخِّنُ ما تبقَّى من دمي
لا تجعليها نجمةً
تحتلُّ وهجُ بروقها خجلي
فبعض الوهم ..
يجعلني كما قمراً..
يطوف بنجمةِ العينين ِ ..
يستجدي البريقْ !
ياشهقة
غمستْ جوانح أحرفي في كونها المتلعثمِ
أيتوهُ حرفٌ من فمي
وأنا ممالكه وشُرعةُ زهوهِ ؟!
قولي :
أيفرطُ عِقدَه بهوامشي
وأنا الطلاقةُ توأمي ؟!
أوّاه من وجع اللهاثِ
وراء أزمنةِ القرنفل والقطيفةِ
حين تهجرنا الفصولْ ! "
**
كنّا معاً
نتسوَّلُ الوقتَ المضيَّع في تهاويم السؤالْ
قد كان يدنيني اغترابُ خريفهِ
وتأرجح المنفى
على كفِّ المحطّاتِ الغريقةِ بالظلالْ
لم يدْرِ أنّ الوردَ ..
يُغمدُ ظلَّه بمجامر الألوان ..
يرتقها ..
ويهتك سترها
إنْ طوَّقتْ عيناه موَّال الندى
أو شرَّعتْ شفتاه ذاكرةَ المحابر للغريقْ
أوّاه من خفق الحرير على شقائق غيمةٍ
نقشتْ حنانَ هطولها
بحديقةٍ
قد كان فيما كان
يجرحها الهطولْ !
...
كنّا نثرثرُ ..
وانطفاءُ الوقتِ
يسكبنا بسكّر نايهِ
ويذيبنا بنعومةٍ
يتزمّلُ الشريانُ حُلوَ حنوِّها
ليسيلَ منّه
ما تيبَّسَ منْ تفاصيل الحنينْ
كنّا نثرثرُ ..
واختفتْ من آخر الأنداءِ ..
آخرُ رشفةٍ
فتركتُهُ
يطوي بآهاتِ الجريدهْ
ماقد تبعثرَ من صباحات القصيدهْ !!
**************
|
|
|
|
|