مُدنَفٌ أحتسي مرارةَ دهري
وأداوي الأوصابَ بالأوصابِ
ومقيمٌ على السّقامِ أتاني
من عميمِ الأوجاعِ كلُّ عذابِ
غابَ عنّي السّرورُمنذُ زمانٍ
وذوى في الضلوعِ وردُ شبابي
كلُّ حُلمٍ حلمتُه آبَ وهماً
وشقاءُ الأيّامِ حطّ ببابي
كلُّ حبًّ كتمتُه صار جمراً
يتلظّى في أدمعي وانتحابي
كلُّ بابٍ طرقتُه حالَ صمتاً
غُلّقَتْ موانئُ الأبوابِ
ضاعَ عُمري ولم أحقّقْ طموحي
أينَ منّي الأحلامُ أين شبابي؟؟؟
ضحكَ الدّهرُ ساخراً من إبائي
وازدراني كنقطةٍ في عُبابِ
ورماني فوقَ الصّخورِ مدمّىً
جسداً نازفاً وحيداً بغاب
مُفرداً في العَراءِ أنزفُ يأساً
ليس حولي إلّا بقايا خرابِ
وحدَهُ الحزنُ جاء يسألُ عنّي
أيّها الحزنُ كُنْ رفيقَ اكتئابي
بقلمي :اسماعيل ونوس أبو سومر